حكمالعمل إذا خالطه الرياء: قال ابن رجب:[1] “واعلم أنّ العمل لغير الله أقسام:
فتارة يكون رياء محضاً بحيث لا يراد به سوى مراعاة المخلوقين لغرض دنيوي، كحال المنافقين في صلاتهم، كما قال الله عز وجل: ( وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلَواةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَاءونَ النَّاسَ ) [النساء:142]، وهذا الرياء المحضّ لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام، وقد يصدر في الصدقة الواجبة والحجّ وغيرهما من الأعمال الظاهرة والتي يتعدّى نفعها فإنّ الإخلاص فيها عزيز، وهذا العمل لا يشكّ مسلم أنّه حابط، وأنّ صاحبه يستحقّ المقت من الله والعقوبة.
وتارة يكون العمل لله ويشاركه الرياء، فإن شاركه من أصله فالنّصوص الصحيحة تدلّ على بطلانه أيضاً وحبوطه كحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه » أخرجه مسلم في الزهد والرقائق (2985). ، وروي عن طائفة من السّلف، منهم عبادة بن الصّامت وأبو الدّرداء والحسن وابن المسيّب وغيرهم.
[1] – جامع العلوم والحكم (18-20) باختصار ط/المكتبة العصرية .
افضل عالم حالي في الجزائر هو فضيلة الشيخ مختار العربي مؤمن