سيّدة تسأل: بالنسبة لشخص لا تعلمين هل هو مسلم أم كافر ، وأردت أن تأخذي أجر الصّائم بإطعامك إيّاه في رمضان ، هل يكون لنا أجر في ذلك أم لا ؟ .

16-03-2021 970 مشاهدة

الجواب : لاشكّ أنّ الأعمال بالنيات ، وأن لكل امرئ ما نوى، والعبد أجره حاصل إن استوفى شروط الصدقة الطيبة على المسلم، وأمَّا إذا تلبس عليه الأمر فلا يدري أهو كافر أم مسلم، فليعلم أنّ الصّدقة على الكافر مستحبّة ، وما فعلته فهو مستحبّ ،  لاسيما وأنّ الصّدقة هاته ليست زكاة مال ولا فطر، فتجوز ، قال النّووي في المجموع: يستحبّ أن يخصّ بصدقته الصّلحاء وأهل الخير وأهل المروءات والحاجات فلو تصدق على فاسق أو على كافر من يهوديّ أو نصرانيّ أو مجوسيّ جاز. انتهى.

ولكن إن علمت أو غلب على ظنّك أنّ صدقتك عليه قد تكون سببا في إسلامه أو تحول بينه وبين المعصية التّي يفعلها فتصدّقي ولك الأجر إن شاء الله، وقد ثبت في البخاري(1421) و مسلم(1022) « أنّ رجلا تصدق على زانية وسارق وغني فتقبل الله منه وقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعها أن تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله » .

نص الفتوى