سؤالي لفضلية الشيخ حفظه الله قد يكون هناك من الصّائمين من يفرط في سنة السّحور مانصيحتكم له؟جزاكم الله خيرا
16-03-2021 837 مشاهدةسؤالي لفضلية الشيخ حفظه الله قد يكون هناك من الصّائمين من يفرط في سنة السّحور مانصيحتكم له؟جزاكم الله خيرا
الجواب : السحور أكلة السحر بقصد التقوية على الصيام سنة مباركة ينبغي للحريص على السنة أن لايتركها لاسيما أنها أكلة مباركة ، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: « تسحّروا؛ فإن في السحور بركة » البخاري (1923) ومسلم (1095) ، فهذا الحديث إشارةٌ واضحةٌ إلى ما تمتّعتْ به أكلةُ السحور من البركات والفضائل، سواءٌ ما تعلّق بأمور الدنيا، أو توجّه إلى شؤون الآخرة. وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: « البركة في ثلاثة: في الجماعة، والثريد، والسَّحور » رواه الطبراني في “الكبير” (6127) ، قال في “المجمع” 3/151: وفيه أبو عبد الله البصري، قال الذهبي: لا يُعرف، وبقية رجاله ثقات..
و عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه مرفوعاً: « السَّحور بركة؛ فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم ماء » رواه أحمد(11086) حديث صحيح،.
وأما ثاني بركات السَّحور وفضائله: أنه مخالفةٌ لأهل الكتاب من اليهود والنصارى، الذين حُرموا من هذه المنحة الإلهيّة، فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «فَصْلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السَّحَر » رواه مسلم(1096) ، فالحديث يدلّ على أن أكلهم لم يكن تعبّداً في مثل هذه الأوقات.
يقول الإمام الخطّابي: “كان أهل الكتاب إذا ناموا بعد الإفطار لم يحلّ لهم معاودة الأكل والشرب، وعلى مثل ذلك كان الأمر في أول الإسلام، ثم نسخ الله عز وجل ذلك، ورخّص في الطعام والشراب إلى وقت الفجر بقوله: ] وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر [ [البقرة:187].