منكرات الأفراح

تاريخ النشر : 08 ربيع الثاني 1442 1220 مشاهدة تحميل الكتاب

وصف الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

جعل الله الزواج فطرة قائمة في نفس كل إنسان سوي الخلقة ، فقال سبحانه : [ومن ءايته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها  ]،  بل جعل الله  التزواج سنة كل المخلوقات في هذه الحياة  قال تعالى : ] ومن كل خلقنا زوجين لعلكم تذكرون [ ، ولما كان الإنسان أشرف هذه المخلوقات أرشده الخالق إلى أفضل طريق لممارسة حياته الجنسية على ضوء من الهدي المستقيم ، والصراط السوي ، فرسمت له خطوات السير ، وحذرته الشرائع من الاعتداء على الغير ، وجعلت الزواج نعمة ينبغي أن تشكر  لا أن يطغى صاحبها ويفجر وفي هذا الإصدار نبين ما انتشر من منكرات الأفراح في عالم المسلمين ،والتي تنم عن مدى بُعد كثير من الناس عن هدي الإسلام وجريهم وراء الشهوات والملذات من تفاخر وتكاثر دون التفات للقيم والأخلاق .

والأفراح في الإسلام رمز السعادة والسرور ، وإظهار الشكر لله الحليم الغفور ، وقد جاء نبي الهدى e فبين أن في ديننا فسحة من الفرح ،وإدخال السرور على الأنفس ، في مناسبات اقتران الزوجين ،وزف العروسين ، فاقتضى فلذلك لابد أن يمضي وفق سنن الهدى حتى لايتحول الفرح إلى هلكة وردى ، لأن الفرح قسمان : فرح مشروع ،وفرح منكر مشنوع ، والأول أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم  بقوله ” أعلنوا هذا النكاح واضربوا عليه بالدف ” ،وأما الفرح المنكر هو ماحاد صاحبه عن شرع الله تعالى واتبع نزغات الشيطان قال تعالى  ( لاتفرح إن الله لايحب الفرحين)  ” أي لا تفرح فرح البطر والأشر”[1].

[1] – أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري .