اعتزاز المسلم بدينه وعقيدته

تاريخ النشر : 08 ربيع الثاني 1442 1118 مشاهدة تحميل الكتاب

وصف الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

العزة حالة مانعة للإنسان من أن يغلب، وهي إحساسٌ يملأ القلب والنفس بالإباء والشموخ والاستعلاء والارتفاع.

وهي ارتباطٌ بالله وارتفاعٌ بالنفس عن مواضع المهانة والتحرر من رِقِّ الأهواء ومن ذُلِّ الطمع وعدم السير إلا وفق ما شرع الله ورسوله  e .

والغاية منها : الرفعة والفخر على الآخرين بلا تكبر وهي نابعةٌ من الخيرية التي ينتج عنها الخير للبشر من مناصرة للفضيلة ومقارعة للرذيلة واحترام للمثل العليا .
ومن أسماء الله : العزيز، وهو الذي يهب العز لمن يشاء من عباده ] وتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [  (آل عمران: من الآية26).

ومن أهمّ ماينبغي أن يعتزّ به المسلم هو إسلامه عقيدةً وشريعة ومنهج حياة ، ولقد ضرب لنا السلف الأوائل المثل العليا في اعتزازهم بعقيدتهم وإسلامهم (  فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) (146) [ واستمسكوا بحبل الله ودعوه أن يثبتهم على دينهم وأن يغفر لهم تقصيرهم  وأن ينصرهم على أعدائهم  قائلين (  رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) (147)  فربّ العزّة والجلال  مكّن لهم في الأرض وأورثهم عقبى الدّار ( فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ  ) (148) [ .