رفع اليدين في الدعاء ومسح الوجه بعد ذلك من السنن المشوش عليها والمهجورة عند كثير من الشباب
05-05-20224262 مشاهدة
#سلسلة_نور_ الحق_ (المسألة الأولى ) في رفع اليدين في الدعاء ومسح الوجه بعدذلك .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين ، وآله وصحبه ، وبعد فيقول العبد أفقر العبيد إلى مولاه ، الغني به عمن سواه ، أبوسليمان مختار بن العربي مومن الجزائري ثم الشنقيطي ، وهو باسط كفه في طلب سيده ومولاه أن يمن عليه بالعتق من النار والفوز بجنته ، إن الدعاء من أجل العبادات ، وأعظم الطاعات ، التي تطوي المسافات بين العبد وربه ، القريب من الداعي ، المجيب لكل ملح ساعي ، ومخبت داع ، المرغب في مسألته، والمرهب من تركها القائل سبحانه : (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) [ (غافر : (60).
قال ابن كثير : “هذا من فضله، تبارك وتعالى، وكرمه أنه ندب عباده إلى دعائه، وتكفل لهم بالإجابة، كما كان سفيان الثوري يقول: يا من أحب عباده إليه من سأله فأكثر سؤاله، ويا من أبغض عباده إليه من لم يسأله، وليس كذلك غيرك يا رب.رواه ابن أبي حاتم.
وفي هذا المعنى يقول الشاعر:
الله يغضب إن تركت سؤاله … وبني آدم حين يسأل يغضب …
وقال قتادة:: قال كعب الأحبار: أعطيت هذه الأمة ثلاثا لم تعطهن أمة قبلهم إلا نبي: كان إذا أرسل الله نبيا قيل له: “أنت شاهد على أمتك”، وجعلتكم شهداء على الناس. وكان يقال له: “ليس عليك في الدين من حرج”. وقال لهذه الأمة: ) وما جعل عليكم في الدين من حرج [ [الحج:78] . وكان يقال له: “ادعني أستجب لك “وقال لهذه الأمة: ) ادعوني أستجب لكم [ رواه ابن أبي حاتم.[1]
قال السيوطي :
ارفع يديك الى الرحمن مبتهلا … واسأل سؤال ذليل بالبكا ضرعا فالله أكرم من يرجى وأعظم أن … يرد باليأس من كفـــــــــــــــــــــــــــا له رفعا[2]
وإن من لوازم الدعاء التبتل ، والتمسكن ، والتخشع لله وأن يرفع العبد يديه ضارعا في هيئة تدل على فقره لربه وحاجته إليه ، ولعمر الله إنها لمن مظاهر إظهار الذُّل للمولى – تبارك وتعالى – في الدعاء، والطلَب، والسؤال، فأنت إنما ترفع يديك لتطلب من جبَّار السماوات والأرض، ومن مولاك وخالقك، فذلك هو أساس العزِّ للعبد المؤمن، فمَن لَمْ يَتَذَلَّل لخالقِه ومَوْلاه، فإنَّه لا عزَّ له في الدنيا، ولا في الآخرة، فالمؤمن عزه ونصرته بالوُقُوف على أعتاب المولى – تبارك وتعالى – ورفع اليدين بالسؤال والطلب من المولى – تبارك وتعالى – بل والإلحاح على الله – تبارك وتعالى – في الدعاء، وأنت رافع يديك تسأله ليعطيك سُؤلك .
بل إنّ من البدهي عند علماء الإسلام تواتر رفع اليدين في الدعاء ، وإنما نشأت ناشئة في آخر الزمان جعلت رفع اليدين بدعة، وأنكرت على من يرفع يديه ، وراحوا يحاربون سنة متواترة دون علم ولارجوع إلى كتاب مبين أوسنة الأمين ، وليتهم إذ جهلوا سكتوا ولكنهم عمدوا إلى تجهيل العلماء ورميهم بالبدع في هذا وغيره من مسائل لم تكن مطروحة للنقاش قديما أو إلى عهد قريب ، وكيف تجتمع الأمة على ضلالة طيلة هذه القرون ولم ينبه لها فطاحل العلم، ونقاد الضلالة ، ولكن الجهل المركب داؤه وبيل .
ومن المعلوم ضرورة أن احاديث النبي e منها متواتر ومنها ماهو آحاد ، والآحاد مارواه من هم دون العشرة عند كثير من أهل الحديث ، ومافوق ذلك متواتر، والمتواتر قسمان :
قال السيوطي رحمه الله تعالى : “قَسَّمَ أَهْلُ الْأَصُولِ الْمُتَوَاتِرَ إِلَى:
وقد أورد جلّ أهل الحديث في كتب المصطلح مثالا للمتواتر ومثلوا برفع اليدين في الدعاء ، ومنهم من قال رفع اليدين في الصلاة ، قال السيوطي في ألفية الأثر :
خمس وسبعون رووا من كذبـــــــــــــــــــــا ومنهم العشرة ثم انتسب
لها حديث الرفع لليدين والحوض والمســـــــــــــــــح على الخفين[4]
وقال النّووي في “شرح صحيح مسلم”: هي أكثر من أن تحصر… قال : وقد جمعت منها نحوا من ثلاثين حديثا من الصحيحين أو أحدهما قال وذكرتها في آخر باب صفة الصلاة في شرح المهذب انتهى “[5] .
وبوب أمير المؤمنين في الحديث أبوإسماعيل البخاري رحمه الله في الصحيح : ” بَابُ رَفْعِ الأَيْدِي فِي الدُّعَاءِ”ثم أورد أحاديث فقال : ” وَقَالَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ: «دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ» وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: رَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ»
ثم ضرب لذلك مثلا فقال : ” ومن هذه الأحاديث ما رواه البخاري عن أبي موسى الأشعري، قال: دعا النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه، وما رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، عن سلمان الفارسي: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن ربكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا))، أو قال: ((خائبتين))؛ “[7].
بيان إشكال وتوضيح إبهام:
لقد استدل بعض من لاعلم له في نفي رفع اليدين في الدعاء سوى الاستسقاء بحديث قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسًا، حَدَّثَهُمْ قَالَ: ” لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ – وَقَالَ يَحْيَى مَرَّةً: مِنَ الدُّعَاءِ – إِلَّا فِي الِاسْتِسْقَاءِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبِطَيْهِ » [8].
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في تعليقه على باب رفع اليدين عند البخاري : ” وفي الحديث الأول رد من قال لا يرفع كذا إلا في الاستسقاء بل فيه وفي الذي بعده رد على من قال لا يرفع اليدين في الدعاء غير الاستسقاء أصلا وتمسك بحديث أنس لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء وهو صحيح ، لكن جمع بينه وبين أحاديث الباب وما في معناها بأن المنفي صفة خاصة لا أصل الرفع ،وقد أشرت إلى ذلك في أبواب الاستسقاء، وحاصله أن الرفع في الاستسقاء يخالف غيره إما بالمبالغة إلى أن تصير اليدان في حذو الوجه مثلا ، وفي الدعاء إلى حذو المنكبين، ولا يعكر على ذلك أنه ثبت في كل منهما حتى يرى بياض إبطيه بل يجمع بأن تكون رؤية البياض في الاستسقاء أبلغ منها في غيره ، وإما أن الكفين في الاستسقاء يليان الأرض ، وفي الدعاء يليان السماء .
قال المنذري وبتقدير تعذر الجمع فجانب الإثبات أرجح ، قلت : ولا سيما مع كثرة الأحاديث الواردة في ذلك فإن فيه أحاديث كثيرة أفردها المنذري في جزء سرد منها النووي في الأذكار وفي شرح المهذب جملة وعقد لها البخاري أيضا في الأدب المفرد بابا ذكر فيه حديث أبي هريرة … اهـ[10] ثم ذكر جملة من الأحاديث في ذلك .
قال في عون المعبود: ” فذهب بعض أهل العلم إلى أن العمل بها أولى وحمل حديث أنس على نفي رؤيته، وذلك لا يستلزم نفي رؤية غيره ، وذهب آخرون إلى تأويل حديث أنس المذكور لأجل الجمع بأن يحمل النفي على جهة مخصوصة إما على الرفع البليغ ويدل عليه قوله : « حتى يرى بياض إبطيه » ، ويؤيده أن غالب الأحاديث التي وردت في رفع اليدين في الدعاء إنما المراد بها مد اليدين وبسطهما عند الدعاء وكأنه عند الاستسقاء زاد على ذلك فرفعهما إلى جهة وجهه حتى حاذتاه وحينئذ يرى بياض إبطيه، وإما على صفة رفع اليدين في ذلك كله في رواية مسلم المذكورة ولأبي داود من حديث أنس كان يستسقي هكذا ومد يديه وجعل بطونهما مما يلي الأرض حتى رأيت بياض إبطيه كما سيأتي.
والظاهر أنه ينبغي البقاء على النفي المذكور عن أنس فلا ترفع اليد في شيء من الأدعية إلا في المواضع التي ورد فيها الرفع ويعمل فيما سواها بمقتضى النفي وتكون الأحاديث الواردة في الرفع في غير الاستسقاء أرجح من النفي المذكور في حديث أنس إما لأنها خاصة فيبنى العام على الخاص أو لأنها مثبتة وهي أولى من النفي،
وغاية ما في حديث أنس نفي الرفع فيما يعلمه ومن علم حجة على من لم يعلم [11]انتهى كلامه.
وفي المنهل الروي :” (قوله كان لا يرفع يديه في شيء من الدعاء الخ) ظاهره عدم رفع اليدين حال الدعاء إلا في الاستسقاء. لكنه معارض بالأحاديث الكثيرة الواردة في رفع اليدين في الدعاء في غير الاستسقاء وذكر طائفة منها سيأتي ذكر بعضها .
ثم قال : “ويجمع بين حديث الباب وبين هذه الأحاديث بأن أنسًا أراد أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان لا يرفع يديه رفعًا يبالغ فيه إلا في الاستسقاء لما في الجدب من عموم الحاجة.
أما في غير الاستسقاء فكان يرفع يديه رفعًا دون ذلك. أو يجمع بينهما بأن النفي في حديث أنس متوجه إلى نفي صفة رفع اليدين في الاستسقاء من جعل بطونهما مما يلي الأرض وظهورهما إلى السماء كما في الرواية الآتية. ولا يعكر على هذا أنه جاء في بعض روايات رفع اليدين فيغير الاستسقاء أنه كان يرفع يديه حتّى يرى بياض ابطيه لأنّ رؤية البياض في الاستسقاء أبلغ منها في غيره، وعلى فرض عدم إمكان الجمع فتقدم الأحاديث المثبتة لرفع اليدين حال الدعاء في غير الاستسقاء على النافية له
قوله : (حتى يرى بياض إبطيه) لعله كان يرى بياض إبطيه وقت أن لم يكن عليه ثوب بأن كان عليه رداء، وبياض إبطيه من خصوصياته صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. فإنّ آباط غيره مغمورة بالشعر متغيرة اللون كريهة الرائحة .. اهـ[12] .
وقال الشوكاني :” وغاية ما في حديث أنس أنه نفى الرفع فيما يعلمه، ومن علم حجة على من لم يعلم “.[13]
الخلاصة : وهي أن أنسا ذكر صفة معينة رأى فيها النبي e يرفع يديه حتى بدا بياض إبطيه وهو يستسقي على المنبر فروى ما رأى ولايلزم منه نفي مطلق رفع اليدين في الدعاء ، وهو الذي غلط فيه من غلط من مدعي العلم فتبعهم الصغار يبدعون أهل السنة الكبار فإلى الله المشتكى من غربة السنة بين مدّع جاهل ، ومبتدع حاقد .
قال النووي : هذا الحديث أحد الأحاديث التي عليها قواعد الإسلام ومباني الأحكام، وفيه الحث على الإنفاق من الحلال والنهى عن الإنفاق من غيره وأن المأكول والمشروب والملبوس ونحوها ينبغي أن يكون حلالاً خالصاً لا شبهة فيه وأن من أراد الدعاء كان أولى بالاعتناء بذلك من غيره” [15].
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة منها حديث الفضل بن عباس عند الترمذي وغيره ، وحديث سلمان الفارسي وسيأتي ، وغيرهما .
جملة من الأحاديث الصحيحة التي ثبت فيها رفع اليدين في الدعاء وليس كل ماورد في الباب :
5- ومنها حديث عائشة قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ يَدْعُو حَتَّى إِنِّي لَأَسْأَمُ لَهُ مِمَّا يَرْفَعُهُمَا: «اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَلَا تُعَذِّبْنِي بِشَتْمِ رَجُلٍ شَتَمْتُهُ أَوْ آذَيْتُهُ» أخرجه ابن أبي شيبة واللفظ له ، والبخاري في الأدب المفرد، ومسلم دون الرفع لليدين[20] .وهو صحيح الإسناد.
6- ومنها حديث عمير مولى آبي اللحم – رضي الله عنه -: أنه «رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – يستسقي عند أحجار الزيت، قريبا من الزوراء، قائما يدعو يستسقي، رافعا يديه قبل وجهه لا يجاوز بهما رأسه» . رواه أبو داود ، وروى الترمذي، والنسائي نحوه[21].
7- ومنها حديث سلمان رفعه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ، أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا» أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه[22] ، (صفرا ) ا بكسر المهملة وسكون الفاء أي خالية ، قال الحافظ في الفتح : وسنده جيد .
11- ومنها حديث أمنا عائشة رضي الله عنها في دعائه لأهل البقيع فعنها عائشة رضي الله تعالى عنها في حديثها الطويل في خروج النبي صلى الله عليه وسلم في الليل إلى البقيع للدعاء لأهل البقيع والاستغفار لهم قالت ” أتى البقيع فقالت : فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف، قال إن جبريل عليه السلام أتاني فقال إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع وتستغفر لهم ” رواه مسلم[26].
17- ومنها حديث أنس رضي الله عنه قال ” : « صَبَّحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ، وَقَدْ خَرَجُوا بِالْمَسَاحِي عَلَى أَعْنَاقِهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا: هَذَا مُحَمَّدٌ، وَالخَمِيسُ مُحَمَّدٌ، وَالخَمِيسُ، فَلَجَئُوا إِلَى الحِصْنِ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ» ” رواه البخاري في آخر علامات النبوة من صحيحه.[31]
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : ” وأما ما أخرجه مسلم من حديث عمارة بن رويبة براء وموحدة مصغر أنه رأى بشر بن مروان يرفع يديه فأنكر ذلك وقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يزيد على هذا يشير بالسبابة فقد حكى الطبري عن بعض السلف أنه أخذ بظاهره وقال السنة أن الداعي يشير بإصبع واحدة ورده بأنه إنما ورد في الخطيب حال الخطبة وهو ظاهر في سياق الحديث فلا معنى للتمسك به في منع رفع اليدين في الدعاء مع ثبوت الأخبار بمشروعيتها.
تنبيه : لم أورد جميع الأحاديث ولكن تخيرت منها بعضا ، قاصدا الاقتصار ليسهل تداولها وقراءتها ومن طبعها فجزاه الله خيرا لتكون مطوية ، ومن أراد المزيد فعليه بالكتب أو الرسائل التالية ليملأ عيبته ، ويشبع نهمته ، ويصد جهل من جهل ، ويبين السنة المتروكة عند من نكل :
رفع اليدين في الصلاة للإمام البخاري رحمه الله وقد ذكر فيه أكثر من مائة فيها رفع اليدين للتكبير وللدعاء في مواضع منه .
النووي في شرحه المجموع أورد جملة من الأحاديث (خمسة عشر حديثا وثلاثة آثار ).
فض الوعاء في أحاديث رفع اليدين في الدعاء لجلال الدين السيوطي (فيها خمسة وخمسين حديثا وأربعة آثار ..
مختصر التحفة المرغوبة في أفضلية الدعاء بعد المكتوبة محمد هاشم التتوي السندي (ت1174هـ ) (رسالة صغيرة ذكر فيها الوقت الأفضل للدعاء وبعض الأحاديث في رفع اليدين ) .
سنية رفع اليدين في الدعاء بعد الصلوات المكتوبة للشيخ محمد بن مقبول الأهدل ( ت1258هـ) رسالة صغيرة عبارة عن جواب لسؤال .
المنح الطلوبة في استحباب رفع اليدين في الدعاء بعد الصلوات المكتوبة للعلامة أحمد بن الصديق الغماري (ت1380هــ) جمع فيها إحدى وخمسين حديثا وثلاثة آثار .
ثلاث رسائل في استحباب رفع اليدين في الدعاء لأبي غدة عبد الفتاح.
أحاديث رفع اليدين في الدعاء دراسة استقرائية تطبيقية الدكتور عز الدين صالح الحديدي (فقد ذكر فيه ستين حديثا وعشرة آثار ) ومنه استفدنا أسماء الرسائل .
رفع اليدين في قنوت النوازل :
ثبت أن النبي e كان يرفع يديه يدعو ، فعن أنس رضي الله تعالي عنه في قصة القراء الدين قتلوا قال ” لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلّى الغداة رفع يديه يدعو عليهم يعني على الذين قتلوهم ” رواه البيهقي بإسناد صحيح حسن.
أما الفقهاء فقد اختلفوا في رفع اليدين في دعاء القنوت:
فذهب الحنفية في الأصح ، والمالكية في المشهور، والشافعية في مقابل الصحيح إلى أنّ المصلي لا يرفع يديه في دعاء القنوت، لأنّه دعاء في صلاة فلا يسنّ فيه رفع اليدين قياسا على دعاء الافتتاح والتشهد.
وذهب الحنابلة، والشافعية في الصحيح، وأبو يوسف في رواية عنه إلى أن رفع اليدين في دعاء القنوت مستحب للاتباع، ولأن عددا، من الصحابة رضي الله عنهم رفعوا أيديهم في القنوت فعن أبي رافع أنه صلى خلف عمر رضي الله عنه فقنت بعد الركوع ورفع يديه وجهر بالدعاء[32]“.
وكيفية رفعهما: أن يرفع يديه إلى صدره حال قنوته ويبسطها وبطونها نحو السماء.
وقال ابن الجلاب من المالكية: أنه لا بأس برفع يديه في دعاء القنوت” [33]، ولينظر الموسوعة الفقهية [34] .
صفة رفع اليدين :
إن رفع اليدين سنة متواترة لاينكرها إلا جاهل لم يطلع على الأحاديث الصحيحة الكثيرة الوفيرة ، ولها صفات عدة ترجع إلى نوع الدعاء والضراعة رغبة ورهبة ، فعن بن عباس كما أخرج أبو داود والحاكم عنه من وجه آخر قال : “المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك.
والاستغفار أن تشير بإصبع واحدة
والابتهال أن تمد يديك جميعا .
وأخرج الطبري من وجه آخر عنه قال يرفع يديه حتى يجاوز بهما رأسه وقد صح عن بن عمر خلاف ما تقدم أخرجه البخاري في الأدب المفرد من طريق القاسم بن محمد رأيت بن عمر يدعو عند القاص يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه باطنهما مما يليه وظاهرهما مما يلي وجهه “[35].
و يرى الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة أن من آداب الدعاء خارج الصلاة رفع اليدين بحذاء صدره[36].
ثم اختلف هؤلاء الفقهاء في هيئة اليدين عند الدعاء:
فذهب الحنفية إلى أنه من الأفضل أن يبسط كفيه ويكون بينهما فرجة. وقالوا: لا يضع إحدى يديه على الأخرى فإن كان في وقت عذر أو برد شديد فأشار بالمسبحة قام مقام بسط كفيه[37].
ونص الشافعية على أنه يسن رفع يديه في الدعاء للاتباع، وهو أن يجعل ظهر كفيه إلى السماء إن دعا لرفع بلاء، وعكسه إن دعا لتحصيل شيء [38].
ونص الحنابلة على أن من آداب الدعاء بسط يديه ورفعهما إلى صدره لحديث مالك بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها [39] ، وتكون يداه مضمومتين [40].
ويرى المالكية في قولٍ أن الداعي لا يرفع يديه عند الدعاء خارج الصلاة. [41]، ولمالك قول آخر برفعهما
قوله: (فأشار بظهر كفه إلى السماء) .
قال في الفتح: قال العلماء: السّنة في كلّ دعاء لرفع بلاء أن يرفع يديه جاعلا ظهر كفيه إلى السّماء، وإذا دعا بحصول شيء أو تحصيله أن يجعل بطن كفيه إلى السّماء، وكذا قال النووي في شرح مسلم حاكيا لذلك عن جماعة من العلماء .
فائدة : إن أردت استيفاء كفية وصفة رفع اليدين بصور مختلفة فانظر شرح البخاري للحافظ ابن رجب[42] فقد أطال في ذلك ولولا الإطالة لجلبت لك ماكتب .
قيل: الحكمة في الإشارة بظهر الكفين في الاستسقاء دون غيره التفاؤل بتقلب الحال كما قيل في تحويل الرداء وقد أخرج أحمد من حديث السائب بن خلاد عن أبيه «أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا سأل جعل باطن كفيه إليه، وإذا استعاذ جعل ظاهرهما إليه»[43] .
جواز رفع اليدين في الدعاء عند القبر : يجوز رفع اليدين في الدعاء عند القبر وغيره، وليس للقبر خصوصية بالرفع دون غيره، ودليل الجواز عمومًا :
ما ثبت في الصحيحين عن أبى موسى قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ، ثم رفع يديه فقال:«اللهم اغفر لعُبيدٍ أبي عامر » [44].
عن عائشة رضي الله تعالى عنها في حديثها الطويل في خروج النبي صلى الله عليه وسلم في الليل إلى البقيع للدعاء لأهل البقيع والاستغفار لهم قالت ” أتى البقيع فقال فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف قال إن جبريل عليه السلام أتاني فقال إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع وتستغفر لهم ” رواه مسلم[45].
رفع اليدين في الدعاء أثناء دعاء الخطيب يوم الجمعة :
إن من السنة للإمام أن لا يرفع يديه إذا دعا في خطبة الجمعة ـ، إلا في الاستسقاء وهذا هو الصحيح الراجح، وفي المسألة خلاف، ذهب ابن عقيل ـ من الحنابلة كما نقله عنه في الفروع، وبعض المالكية كما نقله عنهم القاضي ، وذكره النووي في شرح مسلم وهو قول بعض السلف ـ إلى مشروعية رفع اليدين واستدلوا على ذلك بالعمومات، والأصح عند الحنابلة وهو قول الشافعية والمالكية عدم استحباب الرفع، ولم نر من فرّق في هذا بين الإمام والمأموم فاستحب الرفع للمأموم دون الإمام، بل ظاهر إطلاق من كره الرفع من الفقهاء أن ذلك يشمل الإمام والمأموم، قال في حاشية الروض: وأشار بأصبعه عند ذكر الله ودعائه وأمن الناس، ولا يستحب رفع اليدين في الخطبة، قال المجد: بدعة، وفاقا للمالكية والشافعية وغيرهم؛
وقال الشيخ: الأصحّ أنّه مكروه، وإنما كان صلى الله عليه وسلم يشير بأصبعه إذا دعا، ورأى عمارة بشر بن مروان رفع يديه في الخطبة فقال: قبح الله هاتين اليدين، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بأصبعه المسبحة. رواه مسلم [46]وغيره. انتهى. [47].
وقال العيني في شرح أبي داود: والحديث أخرجه مسلم والترمذي والنسائي، وفيه: من السنة أن لا ترفع اليد في الخطبة، وهو قول مالك والشافعي وغيرهما.
وحكى عن بعض المالكية وبعض السلف إباحته، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في خطبة الجمعة حين استسقى، وأجاب الأولون بأن هذا الرفع كان لعارض. انتهى.[48]
مسح الوجه باليدين بعد دعاء القنوت:
اختلف الفقهاء في مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من دعاء القنوت.
فذهب الحنفية والشافعية على الصحيح والحنابلة في رواية إلى أنه لا يمسح بهما وجهه لأنه لم يثبت فيه خبر، ولأنه دعاء في صلاة فلم يستحب مسح وجهه فيه كسائر الأدعية في الصلاة.
وذهب الحنابلة في المذهب، والشافعية في مقابل الصحيح إلى أنه يستحب المسح لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه[49] ، ولأنه دعاء يرفع يديه فيه فاستحب مسح وجهه بهما[50].
ومسح الوجه من المسائل المختلف فيها ، ولا إنكار في مسائل الخلاف إلا ممن ليس له أدنى علم من الأجلاف ، وما اختلف فيه الأولون فإنه لايمكن أن يرتفع فيه الخلاف لاسيما إذا كان لمن تقدم نص او سلف .
ولكن قال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام قال : “أخرجه الترمذي، له شواهد منها حديث ابن عباس عند أبي داود, وغيره, ومجموعها يقضي بأنه حديث حسن[52] .
قال الصنعاني في سبل السلام: “فيه دليل على مشروعية مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء”.
وعن ابن عباس أن رسول الله e قال: « سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم » رواه أبو داود 1485، وقال : “رُوِي هذا الحديث من غير وجه عن محمَّد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها، وهو ضعيف أيضًا”.[53]
ونَقَلَ السيوطيُّ عن شيخ الإسلام أبي الفضل ابن حجر في أماليه قوله في الحديث: هذا حديث حسن”.[54]
وعن يزيد بن سعيد بن ثمامة أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَعَا فَرَفَعَ يَدَيهِ مَسَحَ وَجْهَهُ بِيَدَيهِ »[55] .
ومما روي عن الصحابة رضي الله عنهم في مسح الوجه باليدين بعد رفعهما للدعاء ما أخرجه البخاري في الأدب المفرد في باب “رفع الأيدي في الدعاء” من فعل ابن عمر وابن الزبير في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء فقال: ” حدَّثنا إبرَاهيمُ بن المنذِر قال حدَّثنا محمَّدُ بن فُلَيح قال أخبرني أبِى عن أبى نُعَيم وهو وَهْب قال: “رَأَيتُ ابنَ عُمَرَ وابنَ الزُّبَيرِ يَدْعُوانِ يُدِيرَانِ بِالرَّاحَتَينِ عَلَى الوَجْهِ” [56].
ومحمَّد بن فليح وأبوه فليح بن سليمان قد أخرج لهما البخاري في صحيحه واحتج بهما.
نقل السيوطي في “فض الوعاء” عن الحسن البصري فعله لمسح الوجه باليدين بعد الدعاء: “قال الفريابي: حدثنا إسحق بن راهويه أخبرنا المعتمر بن سليمان قال: رأيت أبا كعب -صاحب الحرير -يدعو رافعا يديه، فإذا فرغ مسح بهما وجهه. فقلت له: مَن رأيتَ يفعل هذا؟ قال: الحسن بن أبي الحسن. إسناده حسن[57]” .
أما ما نقل عن الإمام العز بن عبد السلام بأنه لا يفعل المسح للوجه بعد الدعاء إلا الجاهل، فقد أجاب الزركشي في كتابه ” الأزهية في الأدعية ” عن ذلك فقال: “وأما قول العز في فتاويه الموصلية: مسح الوجه باليد بدعة في الدعاء لا يفعله إلا جاهل, فمحمول على أنه لم يطلع على هذه الأحاديث وهي وإن كانت أسانيدها لينة لكنها تقوَّى باجتماع طرقها[58]” .
قال السهارنفوري:وقول ابن عبدالسلام لا يسن مسح الوجه بهما؛ قول ضعيف، إذ ضعف حديث المسح لا يؤثر لما تقرر أن الضعيف حجة في الفضائل اتفاقآ ” [59].
وقال البسام: والحديث قوي بمجموع طرقه، وممن قواه: إسحاق، والنووي، وابن حجر، والمناوي، والصنعاني، والشوكاني” [60].
قال في البدر التمام :” فيه دلالة على شرعية مسح الوجه باليدين، وكأن المناسبة -والله سبحانه أعلم- أنه لما كان الله سبحانه لا يردهما صفرا، فكأن الرحمة أصابتهما، فناسب إفاضة ذلك على الوجه الذي هو أشرف الأعضاء وأحقها بالتكريم” [61].
قال عبد الرزاق في مصنفه “:باب مسح الرجل وجهه بيده إذا دعا[62].
عن ابن جريج، عن يحيى بن سعيد: أن ابن عمر كان يبسط يديه مع العاص، وذكروا أن من مضى كانوا يدعون، ثم يردون أيديهم على وجوههم ليردوا الدعاء والبركة.
قال عبد الرزاق: رأيت معمرآ يدعو بيديه عند صدره، ثم يرد يديه فيمسح وجهه.
وقال في باب رفع اليدين في الدعاء:عن معمر، عن الزهري، قال: كان رسول الله يرفع يديه عند صدره في الدعاء ثم يمسح بهما وجهه.
[2]– فضُّ الوعاء – جلال الدين للسيوطي/ الناشر : مكتبة المنار – الزرقاء /الطبعة الأولى ، 1985م تحقيق : محمد شكور بن محمد بن محمود الحاجي امرير المياديني
[5] – شرح النووي على مسلم (6/190) ط/ الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت/الطبعة: الثانية، 1392، وانظرها في المجموع شرح المهذب ( وانظر عون المعبود د شرح سنن أبي داود، ومعه حاشية ابن القيم: تهذيب سنن أبي داود وإيضاح علله ومشكلاته ( 4/24) ، للعلامة محمد أشرف بن أمير بن علي بن حيدر، أبو عبد الرحمن، شرف الحق، الصديقي، العظيم آبادي (المتوفى: 1329هـ)/الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت
الطبعة: الثانية، 1415 هـ، و انظر الترغيب والترهيب”) 2 ص 195).
[6] – صحيح البخاري عند حديث رقم ( 6341) بَابُ رَفْعِ الأَيْدِي فِي الدُّعَاءِ.
[8] – أخرجه البخاري (1031) ، ومسلم (895) (7) ، والنسائي في “المجتبى” 3/158، وفي “الكبرى” (1817) ، وأبو يعلى (2966) و (2988) و (3067) ، والدارقطني 2/68-69، والبيهقي 3/356-357، والبغوي (1163) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/486 و10/378، والدارمي (1535) ، والبخاري (1031) و (3565) ، ومسلم (895) (7) ، وأبو داود (1170) ، والنسائي في “الكبرى” (1438) و (1819) ، وابن ماجه (1180) ، وأبو يعلى (2935) و (2958) و (2987) و (3066) ، وابن خزيمة (1791) ، وأبو عوانة كما في “إتحاف المهرة” 2/174، وابن حبان (2863) ، والدارقطني 2/68-69، والبيهقي 3/356-357، والبغوي (1163) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، به.
وقال البخاري بإثر الحديث (3565) : وقال أبو موسى -يعني الأشعري-: دعا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورفع يديه. يشير بذلك إلى الحديث رقم (4323) في “صحيحه”.
[9] – إعلام العالم بعد رسوخه بناسخ الحديث ومنسوخه(1/448) للعلامة جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ) /تحقيق: أحمد بن عبد الله العماري الزهراني / الناشر: ابن حزم، بيروت – لبنان /الطبعة: الأولى، 1423 هـ – 2002 م
[12] – المنهل العذب المورود شرح سنن الإمام أبي داود(7/12) لمحمود محمد خطاب السبكي /عني بتحقيقه وتصحيحه: أمين محمود محمد خطاب (مِن بعد الجزء 6)/الناشر: مطبعة الاستقامة، القاهرة – مصر/الطبعة: الأولى، 1351 – 1353 هـ.
[13] -نيل الأوطار للشوكاني ( 4/13) /تحقيق: عصام الدين الصبابطي / الناشر: دار الحديث، مصر/ الطبعة: الأولى، 1413هـ – 1993م.
[15] – شرح الأربعين النووية لابن دقيق العيد( 1/59).
[16] – والحديث إسناده صحيح على شرط الشيخين.أخرجه الشافعي في مسنده ( 2/199-200)، وأحمد في فضائل الصحابة (1671)، والحميدي (1050) ، والبخاري في “الصحيح” (6397) دون رفع يديه ، ورواه في “الأدب المفرد” (611) [قال الشيخ الألباني] : صحيح ، وفي “رفع اليدين” (89) ، والطبراني في “الكبير” (8220) ، والبيهقي في “الدلائل” 5/359، والبغوي (1352) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (2937) ، ومسلم (2524) ، والطبراني (8218) و (8219) و (8221) و (8222) و (8223) و (8224) من طرق عن أبي الزناد، به.
[17] – رواه الترمذي ( 3173) قال الشيخ أحمد شاكر إسناده صحيح . كما في تخريجه لأحاديث المسند(223).
[18] – أخرجه النسائي ( 3011)، قال الألباني صحيح الإسناد.
[48] – شرح سنن أبي داود(4/445) لأبي محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (المتوفى: 855هـ)/ المحقق: أبو المنذر خالد بن إبراهيم المصري / الناشر: مكتبة الرشد – الرياض /الطبعة: الأولى، 1420 هـ -1999 م.
[49] – أخرجه أبو داود (2 / 166) وفي إسناده راو مجهول كما في الميزان للذهبي (1 / 569) .
[51] – مسند البزار المنشور باسم البحر الزخار(1/243) للمحدث أبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله العتكي المعروف بالبزار (المتوفى: 292هـ)/ المحقق: محفوظ الرحمن زين الله، وآخرون الناشر: مكتبة العلوم والحكم – المدينة المنورة
الطبعة: الأولى، (بدأت 1988م، وانتهت 2009م).
[52] – انظر: سبل السلام شرح بلوغ المرام (2/ 709)..
[53] – أخرجه أبو داود في «سجود القرآن» في باب «الدعاء» حديث (1485) واللفظ له، وأخرجه أيضا ابن ماجه في كتاب «الدعاء» في باب «رفع اليدين في الدعاء» حديث (3866)، والحاكم في مستدركه في كتاب «الدعاء» (1/ 719) حديث (1968)، والبيهقي في «السنن الكبرى» في كتاب «الصلاة» في باب «رفع اليدين في القنوت» حديث (3276).
[55] – أخرجه أحمد في مسنده حديث (17943) , قال شيخنا شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف لجهالة حفص بن هاشم بن عتبة، ولسوء حفظ ابن لهيعة. وأخرجه أبو داود (1492) ومن طريقه البيهقي في “الدعوات” (184) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. عند أبي داود (1485) ، وابن ماجه (1181) و (3866) ، وابن نصر في “مختصر قيام الليل” ص327، والحاكم 1/536، وإسناده ضعيف. قال أبو داود: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها، وهو ضعيف أيضاً.
قال النووي في “الأذكار” ص492: وفي إسناد كل واحد ضعف، وأما قول الحافظ عبد الحق رحمه الله تعالى: إن الترمذي قال في الحديث الأول: إنه حديث صحيح، فليس في النسخ المعتمدة من الترمذي أنه صحيح، بل قال: حديث غريب. قلنا: ويؤيده أن المزي عندما أورد هذا الحديث في “تحفة الأشراف” 8/58-59 لم يذكر لفظة صحيح في كلام الترمذي ونُسخه مقروءة مصححة. وأبو داود في كتاب «سجود القرآن» في باب «الدعاء» حديث (1492). اهــ .