ويل للعرب من شر قد اقترب
21-10-2023 296 مشاهدة🔴 ويل للعرب من شر قد اقترب
ياويل العرب ماذا ينتظرون ؟ وفي أي كتاب يدرسون ؟ ومع أي حيّة يطبّعون ؟ وإخوانهم في دمائهم يسبحون، ألسنا أمةً واحدة نطق بها الكتاب ، وفاهَ بها النبي الأواب ، ألم يمثلكم بالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فهل صار الجسد بليدا ، أم تحولت أعضاؤه جلمدا وحديدا .
لو كبرت في جموع الصين مئذنةٌ *** سمعت في المغرب تهليلُ المصلين.
إذا اشتكي مسلم في الهند أرَّقنـــي *** وإن بكى مسلم في الصين أبكـــــاني
ومصر ريحانتي والشام نرجسي *** وفي الجزيرة تاريخي وعنوانــــــــي
أرى بُخَارَى بلادي وهي نائــــية *** وأستريح إلى ذكرى خُـــــــــــرَاسان
وأينما ذكر اسم الله في بلــــــــــدٍ *** عددت ذاك الحمى من صُلْب أوطاني
شريعة الله لَمَّتْ شملــــــــــــــــنا *** وَبَنَتْ لنا معالم إحسان وإيمـــــــــــان
يا أمتى بالأمس أندلس واليوم فلسطين وغدا لاقدر الله الحرمين .
يا أمتي مابالنا صرنا أشتاتا كالغنم الشاتية تمزقها العواصف وتسوقها الرياح وتشتت جمعها الأمطار .
مابال العرب قد انتزعوا من قضيتهم الإسلام فتنادوا باسم العروبة التي لم تسعف أجدادهم ، ولم تنقذ من المهانة أولادهم ، بل حرقت أكبادهم لمن كانت له كبد تستشعر الألم والمرارة .
إن بني صهيون اجتمعوا على إخوانكم في أرض الميعاد ، فما وجد إخوانكم منكم نجدة ولاميعادا، حاصرهم الإخوة إن كانوا ولاإخالهم ، فأغلقوا دونهم الحدود ، وبنوا عليها بالإسمنت والحديد ، وتفرد بهم أعداؤهم بمباركة أهل الصليب الذي لابركة فيه ولافيهم ، وجهر القوم بالعداوة ومدوا الصهاينة بكل قوتهم ، فأين قوة المسلمين، اين مدافعهم وطائرتهم ؟ أين جنودهم وجيوشهم ، أم ينتظرون الملائكة من السماء وهم عاجزون عن مد إخوانهم بلقمة طعام أو شربة ماء ، لا والله إنما يتنزل النصر على من تمسك بالكتاب ، وأعد الرباط الذي طلبه منه الكريم الوهاب .
يا أهل غزة والله نحن عاجزون فسامحونا إن رحلتم عن الدنيا فالآخرة خير لكم وابقى ، وإن انتصرتم فذلك فضل الله عليكم وعلى أمة الإسلام .
✍️ الشيخ مختار بن العربي مومن الجزائري ثم الشنقيطي