وجوب تحريك اللسان بالقراءة في الصلاة
28-03-2023 759 مشاهدةوجوب تحريك اللسان بالقراءة:
(والقراءة التي يسرّ بها في الصّلاة كلُّها) بالرفع تأكيد للقراءة (هي بتحريك اللّسان) هذا أدنى السرّ وأعلاه أن يسمع نفسه فقط واحترز بتحريك اللسان من أن يقرأ في الصلاة بقلبه فإنها لا تجزئه فعن أبـي مَعْمَرٍ عبدالله بن سَخْبَرَةَ قال سألتُ خباباً: أكانَ رسولُ الله يقرأُ فـي الأوْلَـى والعصرِ، قال: نَعَمْ، قال: قلنا: بأيِّ شىءٍ كنتُـمْ تعرفونَ ذلكَ، قالَ: باضْطِرابِ لِـحْيَتِهِ » . مخرج فـي صحيح البخاري من حديث الأعمش وفـيه دلـيل علـى أنه لا بُدَّ من أن يُحَرِّكَ لسَانَهُ بالقراءَةِ .
قال الزّرقاني :واستدل به البيهقي على أن الإسرار بالقراءة لا بد فيه من إسماع المرء نفسه وذلك لا يكون إلا بتحريك اللسان والشفتين بخلاف ما لو أطبق شفتيه وحرك لسانه بالقراءة فإنه لا تضطرب بذلك لحيته فلا يسمع نفسه انتهى.
ومن ذلك لو حلف أنه لا يقرأ القرآن فأجراه على قلبه لا يحنث أو حلف ليقرأنّه لا يبرّ .
ونقل الحطاب عن ابن ناجي في شرح الرسالة : اعلم أن أدنى السر أن يحرك لسانه بالقراءة وأعلاه أن يسمع نفسه فقط وأدنى الجهر أن يسمع نفسه ومن يليه وأعلاه لا حد له انتهى .
زاد في شرح المدونة فمن قرأ في قلبه في الصلاة فكالعدم ولذلك يجوز للجنب أن يقرأ في قلبه ، وقال ابن عرفة : وسمع سحنون ابن القاسم تحريك لسان المسر فقط يجزئه وأحب إسماع نفسه ،وقال :ابن رشد وجهره إسماع غيره ، وأحب فوق ذلك انتهى ..
منقول من كتاب ( المناهل الزلالة في شرح وأدلة متن الرسالة)