كفى بقارعة السيوف نصرا وفتحا
18-10-2023 458 مشاهدة🔴 كفى بقارعة السيوف نصرا وفتحا
إن أعداءنا لايَرْعَوُونَ إلاَّ من السيف ، أما الخطابات الرنانة ، والمظاهرات المنتثرة لايبالون بها ، لأنّنا نصرنا بالسيف كما قال الحبيب الصادق المصدوق الضحوك القـتـ ال ، فعن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ، وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ » ، لقد ذلت أمتنا وذهبت كبرياؤها وعزتها حينما تركت الجهاد في سبيل وصدقت أعداءها أنه إرهاب ، وانتزعت منا المهابة حينما أخلدنا إلى الأرض واثَّاقلنا عن رسالتنا الخالدة طلبا لإسلام القوم لأن هرقل وكسرى لايزالون واقفين أمام الباب يصدون من وراءهم من النصارى والمجوس وغيرهم عن نور الحياة والسبيل إلى الجنات ، فتحتاج رؤوسهم لا إلى مسكنات ولكن إلى الباترات الصوارم ، ولاخير في دين لايحميه السّيف ، ويدفع عنه الحيف ، لقد تمرد طغيانهم حتى وصلوا إلى مناهج التدريس فجرّدوها من آيات الجهاد والرباط، ومسحوا أجزاء من شريعتنا من الحياة فصرنا مسوخا تقول بالإسلام ولاتعمل به ، وتتمرد على شرائعه، بل وتعاديه ، لولا فتية عرفوا الله ربا لايعبد غيره ولايخشى من سواه في بلاد شتى ومنها غزة العزة ، وبلاد الفاتحين أفغانستان ، وأشتات هنا وهناك .
لقد انتهج الغرب مخططا خبيثا بعد إسقاط الخلافة ليسقط معها الـجهـاد ، وتطمس معها معالم الشريعة، ثم وضعوا لبلاد الإسلام بعد تفتيتها حراسا همهم بطونهم وفروجهم يحرصون على قطع كل عرق ينبض بالامتعاض في واقعنا المعاش البعيد عن الهدي النبوي ، فصار همهم إسكات كل صوت للحق ينادي قومه أنا النذير العريان ، ويكسر كل بندقية قامت لتعيد ميزان الشريعة الغراء ، والعدالة البيضاء ، إن سيوف الأمة لازالت مغمودة أصابها الخدر ولكن حينما تكبر الصيحة ستنبعث فيها الروح العاتية من جديد ، وهذا مايراهن عليه الأعداء من دعمهم لجرثومة الاستعمار بفلسطين ، فاللهم نصرا قريبا وفتحا مباركا . آمين .
✍️ أبو سليمان مختار العربي مومن