ضوابط تتعلق بالأسماء الحسنى …فانتبه لها أيها الموحد
20-08-20211268 مشاهدة
ضوابط تتعلق بالأسماء الحسنى:
الضّابط الأوّل : أنّ أسماء الله تعالى توقيفية بمعنى تحتاج إلى دليل مخبر أن هذا اسم من أسمائه الحسنى[1] ،وهو مذهب الجمهور كما أشار إليه زروق في شرح الرسالة [2].
الضابط الثاني : ليس كل فعل يمكن اشتقاق اسم منه لله كماذهب إلى ذلك أبو بكر بن العربي رحمه الله تعالى حيث عد من أسمائه الفاعل والزارع أخذا من قوله تعالى (( كما بدأنا أوّل خلق نعيده وعدا علينا إنّا كنّا فاعلين ))،ومن قوله تعالى (( أفرأيتم ماتحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون )) [3].وزاد ابن العربي اجتهادا منه : رابع ثلاثة ،وخامس أربعة ،وسادس خمسة أخذا من قوله تعالى (( مايكون من نجوى ثلاثة إلاّ هو رابعهم …. )) ،والحق أن هذه ليست أسماء لله تعالى .
إذ لايطلق على الله جل وعلا أسماء نشتقها من أوصاف جاءت في ذكر الجزاء والعدل والمشاكلة ،وهي فيما سيقت فيه مدح وكمال ،كما في قوله تعالى (( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ))، وقوله (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) وقوله ((نسوا الله فنسيهم )) فلا يطلق على الله سبحانه :مخادع ،وماكر ،وناس ،ومستهزئ ،ولا يقال : الله يستهزئ ،ويخادع ، ويمكر وينسى على سبيل الإطلاق وإنما يجب ذكر ذلك مقيدا كما ورد في الذكر الحكيم [4].
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى : نسبة هذا الفعل له تعالى قالوا إنه : من باب المقابلة كقوله : (( وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ الله )) [5] ، وقوله (( إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ الله يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ )) [6] ، وهو في اللغة ، كقول القائل ، لما سئل عن أي الطعام يريد ، وهو عارٍ يريد كسوة .
قالوا: اختر طعاماً نُجِد لك طبخه … قلت اطبخوا لي جبَّة وقميصا
وقد اتفق السلف ، أنه لا ينسب إلى الله تعالى على سبيل الإطلاق ، ولا يجوز أن يشتق له منه اسم ، وإنما يطلق في مقابل فعل العباد ، لأنه في غير المقابلة فهو في غاية العلم والحكمة والقدرة ، والكيد أصله المعالجة للشيء بقوة ” اهـ .[7].
واعلم أن من أسماء الله تعالى ما لا يطلق إلاّ مقترنا بمقابله ،لأنه إن أطلق وحده أوهم نقصا فمن ذلك: المانع ، الضار ، القابض ،المذل ، الخافض ،فلا تطلق إلا مقترنة بما يقابلها :فيقال : القابض الباسط، المعز المذل ، الضار النافع ،الخافض الرافع .
ومن ذلك المنتقم ،لم يأت في القرءان إلا مضافا إلى : (ذو) كقوله تعالى ] والله عزيز ذو انتقام [ [8]أو مقيدا بالمجرمين كقوله ((إنا من المجرمين منتقمون ))[9] .
الضابط الثالث :
اسم الله الأعظم : لقد جاءت أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم تشير أن لله تعالى اسما أعظم من بين أسمائه ،من دعا به أعطي سؤله ،ونال أمله ،وأجيبت دعوته فمن تلك الأحاديث : حديث بريدة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: ” اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد “، فقال :دعا الله باسمه الأعظم ،الذي إذا سئل به أعطى ،وإذا دعي به أجاب » . رواه مسلم و أبو داود والترمذي [10] .
وحديث أنس رضي الله عنه قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ،ورجل يصلي فقال : « اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أسألك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى » . رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه والحديث صحيح [11].
وقوله صلى الله عليه وسلم « اسم الله الأعظم في سور من القرآن ثلاث في [البقرة ] و[ آل عمران] و[ طه ] . قال الألباني ( حسن ) [12].
قال القاسم أبو عبد الرحمن فالتمست في البقرة فإذا هو في آية الكرسي (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) وفي آل عمران فاتحتها (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ))، وفي طه (( وعنت الوجوه للحي القيوم )) .
حديث بريدة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: ” اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد “، فقال :دعا الله باسمه الأعظم ،الذي إذا سئل به أعطى ،وإذا دعي به أجاب » . رواه مسلم و أبو داود والترمذي [13] .
وحديث أنس رضي الله عنه قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ،ورجل يصلي فقال : « اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أسألك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى » . رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه والحديث صحيح [14].
وقوله صلى الله عليه وسلم « اسم الله الأعظم في سور من القرآن ثلاث في [البقرة ] و[ آل عمران] و[ طه ] . قال الألباني ( حسن ) [15].
[1] – قاله الاشعري انظر زروق (26)،و القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى للشيخ محمد بن صالح العثيمين (13)، وانظر بدائع الفوائد لابن القيم (1/162).
[11] – أخرجه ابن أبي شيبة 10/272(29352) و14/31(35597) . و”أحمد” 3/120 (12229) وأبوداود (1497) .والترمذي (3544) وابن ماجة (3858) وأخرجه الضياء في الأحاديث الجياد (1884) وقال إسناده حسن ،وابن حبان في صحيحه (893) و قال شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي.
[12] – ابن ماجه ( 3856 ) و للطحاوي ” مشكل الآثار ” ( 1 / 63 ) .
[14] – أخرجه ابن أبي شيبة 10/272(29352) و14/31(35597) . و”أحمد” 3/120 (12229) وأبوداود (1497) .والترمذي (3544) وابن ماجة (3858) وأخرجه الضياء في الأحاديث الجياد (1884) وقال إسناده حسن ،وابن حبان في صحيحه (893) و قال شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي.
[15] – ابن ماجه ( 3856 ) و للطحاوي ” مشكل الآثار ” ( 1 / 63 ) .
جزاكم الله خيرا شيخنا وبارك فيكم شيخنا ونفعنا بعلمكم