خطورة الاختلاط بين الواقع والتشريع

28-10-2020 1371 مشاهدة

خطر اختلاط الرجال والنساء

بين الواقع والتشريع

إعداد وترتيب

أبي سليمان المختار بن العربي مؤمن

                      بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:  ] وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) [  (النساء: 27).     

وقال – e -: «إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِى النِّسَاءِ» (رواه مسلم).
        اختلاط  الرجال بالنساء بين الواقع والتشريع
إن موضوع الاختلاط ذو خطر عظيم ، وأمر جسيم ، إنه قضيةٌ قديمة تتجدَّد في هذا العصر، حيث يقف المروّجون له بالمرصاد لخيرية أمة الإسلام، ويحسدونها على ما كرّمها الله وفضلها به على سائر الأمم.

إن دعاة الاختلاط لا يهمّهم صيانة الأعراض، ولا يفهمون معنًى للشَّرف والعرض، إنما هي في نظرهم كلماتٌ فقدت معانيَها القديمة، ووأدتها الحضارةُ والانطلاق من القيود المتحجِّرة زعموا.

أصواتٌ شاذة تدَّعي أن الاختلاط يساعد على إقامة علاقة نظيفة، وأنه ضرورةٌ نفسية واجتماعية واقتصادية، وبه يرشَّد الإنفاق، ونقول لهؤلاء جميعاً: اسألوا الحضارة الغربية المتهالكة: ماذا جنته من الاختلاط؟ ستجيبكم الإحصاءات المذهلة والأرقام المفجعة عن نسبة الحوامل من الزنا، وألوف الأطفال الذين وُلدوا بطرق غير شرعية، ناهيك عن حالات الإجهاض، ونسبة جرائم الخطف والاغتصاب، مع انحطاطٍ خلقي، وآثار مدمرة في الاقتصاد والاجتماع، تُنذر بانهيار المجتمعات، مع كثرة العوانس، ذلك أن وجود السبل الميسرة لقضاء الوطر صرفتهم عن تبعات الزواج وتكاليفه زعموا[1].

إنهم دعاة الفساد وبناة العهر والانحطاط ؛ يقول الأديب مصطفى الرافعي رحمه الله تعالى “لقد كنا وكانت العفة في سقاء من الحجاب موكوء، فما زالوا به يثقبون في جوانبه كُلَّ يومٍ ثقباً، والعفة تتسلل منه قطرة قطرة حتى تَقَبَّضَ وتَكَرَّش، ثم لم يكفهم ذلك منه حتى جاءوا يريدون أن يحلوا وكاءه حتى لا تبقى فيه قطرة واحدة”[2].

فما هو مفهوم الاختلاط ؟ : لقد عرفه علماء اللغة بالتداخل، ومنه اختلاط الرجال بالنساء أي التداخل بينهم.
واصطلاحا : “هو اجتماع الرجل بالمرأة التي ليست بمحرم، اجتماعاً يؤدي إلى الريبة، أو هو اجتماع الرجال بالنساء غير المحارم في مكان واحد يمكنهم فيه الاتصال فيما بينهم بالنظر، أو الإشارة، أو الكلام، أو البدن، من غير حائل أو مانع يدفع الريبة والفساد”[3]

وجوب منع الاختلاط شرعا لما فيه من فساد وإفساد المجتمع :

إننا عندما نتكلم في موضوع الاختلاط لابد أن تناوله تناولاً صحيحًا وواقعيًا لا بد أن نتصور مجتمع النبي e  تصوراً صحيحًا متكاملاً حتى ننزل النصوص بصورتها الصحيحة، ولا بد لنا أن نفرق بين الاختلاط المحرم، وبين مطلق الاختلاط لحاجة من حاجات المرأة، وليس معنى منع الاختلاط أن ننشئ مجتمعًا للرجال وآخرَ للنساء، فهذا لم يكن في عصر من عصور الإسلام، بل نريد مجتمعًا يعيش فيه الجميع بلا فتنة ولا ريبة؛ فالمرأة تتحرك بلا حرج ولكن وفق الضوابط الشرعية؛ لقضاء حاجاتها.

إن الاختلاط المحرم هو الذي ترتفع فيه الحواجز بين الذكر والأنثى، فتكون العلاقة بينهما كعلاقة الذكر بالذكر والأنثى بالأنثى، فيكونان زملاء في التعليم والعمل والشارع، وهذا هو المحرم من الاختلاط.

أما ما يشغب به بعضهم من الاستشهاد بأمثلة نبوية على جواز الاختلاط مثل: خروج المرأة للبيع والشراء، وحضور المساجد، والطواف بالبيت، والعلم، والغزو، فهذه الشواهد وأشباهها ليست محلَّ نزاع، فخروجها على ذلك النحو لا يلزم منه الصداقة والزمالة، وأن تكون مع الرجل في كل حال، فلا يسلم الاحتجاج بمثل هذه الأمثلة على جواز الاختلاط..!!

ومن أراد أن يثبت جواز الاختلاط عليه أن يأتي لنا بدليل على أن النبي e  جمع الرجال والنساء جميعاً في دروسه جنباً إلى جنب، وأنه جمعهم في صفوف الصلاة، وفي مجالس العلم وحلقه، وعليه أن يأتي بدليل أنه والخلفاء والصحابة من بعده كانوا يستخدمون النساء ويوظفونهن في دكاكينهم وتجاراتهم، ويجمعون الرجال والنساء جميعاً للعمل في محل واحد، كل حين وآن، وعليه أن يأتي بدليل يدل على أن النساء كن مثل الرجال تماماً خروجاً وولوجاً من البيت وفيه، وعليه أن يثبت أنهن لم يكن مأمورات بالقرار في البيت، ولم يخبَرن بأن صلاتهن فيه خير من صلاتهن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهن لم يؤمرن بترك وسط الطريق للرجال، وعليه أن يثبت أن الله تعالى لم يأمر الرجال بغض أبصارهم عن النساء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحذر من فتنة النساء، ولم يأمر باتقائهن.

إشارات من العلماء إلى خطورة الاختلاط :

لقد أخذت المرأة المسلمة حقها كاملاً في ظل الإسلام ، وانطلقت إلى أفق الحياة الواسعة ، تبني وتعمر ، وتشارك في رفعة ذلك المجتمع الذي رفعها وقدرها ، خرجت مع الرجل في ميادين القتال ، وشهدت الصلاة العامة في المساجد ، وزاولت بعض أنواع التجارة،  وشاركت في شتى مرافق العيش المختلفة فعلت ذلك وهي في وقارها واتزانها ، وفي ثياب الحشمة والعفاف ، متمسكة بدينها ، غير متبرجة ، ولا مبدية لزينتها وفتنتها ، بعيدة عن مواقع التهمة ، متزينة بالحياء ، ولقد دأب علماء الأمة على التحذير من خطورة الاختلاط بين الجنسين في غير ضرورة .

فإنه لما خرج أمير المؤمنين علي t إلى الكوفة وبلغه أن في بعض الأسواق بعض النسوة في السوق فقال في خطبته :  «أَلَا تَسْتَحْيُونَ أَوْ تَغَارُونَ؟ فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ نِسَاءَكُمْ يَخْرُجْنَ فِي الْأَسْوَاقِ يُزَاحِمْنَ الْعُلُوجَ”[4].

ومن ثم تكلم العلماء فيما يجب على الحاكم المسلم أن يفعل من الوسائل القاطعة للفتنة فقد ذكر العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى  فى كتابه (الطرق الحكمية فى السياسة الشرعية) فصلًا بَيَّنَ فيه : أنه يجب على ولىِّ الأمر أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء فى الأسواق ومجامع الرجال، وذكر فيه أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر، ومن أعظم أسباب نزول العقوبة العامة، كما أنه من أسباب فساد الأمور العامة والخاصة وسبب لكثرة الفواحش والزنا» [5].

وقال الأستاذ سيد قطب رحمه الله تعالى  : ” ولأن هذه الفواحش ذات إغراء وجاذبية, كان التعبير: ولا تقربوا. . للنهي عن مجرد الاقتراب, سداً للذرائع, واتقاء للجاذبية التي تضعف معها الإرادة. . لذلك حرمت النظرة الثانية -بعد الأولى غير المتعمدة- ولذلك كان الاختلاط ضرورة تتاح بقدر الضرورة. ولذلك كان التبرج -حتى بالتعطر في الطريق- حراماً, وكانت الحركات المثيرة، والضحكات المثيرة, والإشارت المثيرة, ممنوعة في الحياة الإسلامية النظيفة.. فهذا الدين لا يريد أن يعرض الناس للفتنة ثم يكلف أعصابهم عنتا في المقاومة! فهو دين وقاية قبل أن يقيم الحدود, ويوقع العقوبات. وهو دين حماية للضمائر والمشاعر والحواس والجوارح. وربك أعلم بمن خلق, وهو اللطيف الخبير . [6].”.

وقال  شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –
«لَا رَيْبَ أَنَّ تَمْكِينَ النِّسَاءِ مِنْ اخْتِلَاطِهِنَّ بِالرِّجَالِ: أَصْلُ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَشَرٍّ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ نُزُولِ الْعُقُوبَاتِ الْعَامَّةِ، كَمَا أَنَّهُ مِنْ أَسْبَابِ فَسَادِ أُمُورِ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ. وَاخْتِلَاطُ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ سَبَبٌ لِكَثْرَةِ الْفَوَاحِشِ وَالزِّنَا وَهُوَ مِنْ أَسْبَابِ الْمَوْتِ الْعَامِّ , وَالطَّوَاعِينِ الْمُتَّصِلَةِ. فَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الْمَوْتِ الْعَامّ: كَثْرَةُ الزِّنَا , بِسَبَبِ تَمْكِينِ النِّسَاءِ مِنْ اخْتِلَاطِهِنَّ بِالرِّجَالِ، وَالْمَشْيِ بَيْنَهُمْ مُتَبَرِّجَاتٍ مُتَجَمِّلَاتٍ , وَلَوْ عَلِمَ أَوْلِيَاءُ الْأَمْرِ مَا فِي ذَلِكَ مِنْ فَسَادِ الدُّنْيَا وَالرَّعِيَّةِ ـ قَبْلَ الدِّينِ ـ لَكَانُوا أَشَدَّ شَيْءٍ مَنْعًا لِذَلِكَ» الطرق الحكمية في السياسة الشرعية (280 ـ 281). الإمام ابن القيم – رحمه الله –

وقال الإمام أبو محمد الأندلسي القحطاني :

إنَّ الرجالَ الناظرينَ إلى النِّسَا … مِثْلُ السباعِ تطوفُ باللحمان
إنْ لم تَصُنْ تلكَ اللحومَ أسُودُها … أُكِلَتْ بِلا عِوَضٍ ولا أثمانِ

علماء الغرب يحذرون من الاختلاط والناعقون يريدونه :

لقد حذر عقلاء الغرب من عاقبة الاختلاط بعد أن شربوا من كأسه المرّ ، وشهد الواقع لما آلت إليه الامور من الانحطاط الخلقي ، فقد  قالت الكاتبة الإنجليزية الليدي كوك: .. وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا، وهاهنا البلاء العظيم على المرأة. إلى أن قالت: علِّموهنّ الابتعاد عن الرجال أخبروهنّ بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد[7].

وفي دراسة أجرتها النقابة القومية للمدرسين البريطانيين أكدت فيها أن التعليم المختلط أدى إلى انتشار ظاهرة التلميذات الحوامل سفاحاً (بالحرام) وأعمارهن أقل من ستة عشر عاماً، كما أثبتت الدراسة تزايد معدل الجرائم الجنسية (الزنا) والاعتداء على الفتيات بنسب كبيرة.

وفي أمريكا بلغت نسبة التلميذات الحوامل سفاحاً (48%) من تلميذات إحدى المدارس الثانوية” .

وتقول راشيل بريتشرد  “التعليم المختلط يشجع على العلاقات بين الأولاد والبنات، وإذا أُحصي عدد المراهقات الحوامل من مدارس مختلطة ومن مدارس بدون اختلاط (خصوصاً المدارس الإسلامية) لوجدنا في الغالب أن النسبة في المدارس المختلطة تكون 57 % على الأقلّ مقارنة بالمدارس التي تطبّق الفصل بين الجنسين بنسبة لعلّها تقرب من 5% ،(في حين ستجد أن النسبة في المدارس الإسلامية هي الصفر)، كما أنّني أعتقد أنّ اختلاط الجنسين يؤدي إلى عدم تركيزهم من الناحية الدراسية؛ لأنّ اهتمامهم سيكون موجّهاً للجنس الآخر”.

وقد قرأنا في الأسبوع الماضي أن الهند الوثنية منعت الاختلاط في وسائل النقل بين النساء والرجال لما أفضي إليه من تحرشات جنسية ومعاكسات لئيمة أقلقت السلطات والشعب ، أفتكون البشرية الكافرة خير من المسلمين ؟ فمالِ دُعاة الاختلاط لايفقهون ؟ أم في قلوبهم مرض يريدون الوصول إليه وصدق العليّ الكبير : ] ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما  [  .

هذا نموذج لما يقود إليه الاختلاط من معاص وخلل،  كما أنه سبيل إلى “هتك الأعراض، ومرض القلوب، وخطرات النفوس، وخنوثة الرجال، واسترجال النساء، وزوال الحياء، وتقلص العفة والحشمة، وانعدام الغيرة”[8]،كما أنه باب لمفاسد أخلاقية، وأضرار تربوية، وقد يكون عائقاً عن أداء المرأة لوظائفها وواجباتها الأساسية.

بل من الطرائف الفقهية التي يشهد لها الواقع عند أهلها أن فقهاءنا قالوا إن المرأة “تحرم عليها الخلوة بغير محرم، ولو بحيوان يشتهي المرأة وتشتهيه كالقرد”[9].

الاختلاط المحرم بعيد عن كل المعايير السليمة :      
حسبنا أن نقول: إن الاختلاط المحرم مرفوض فطرياً، فاشل تربوياً، منبوذ تاريخياً، ساقط حضارياً، ومحرم ومجَرَّمٌ شرعياً.
أما أنه مرفوض فطرياً فلأن الله تعالى ركَّب في المرأة أخلاقاً، ومنحها خلقة، وهيأها لعمل لا يصلح للرجال، كما لا يصلح عمل الرجال لها.
ولما نذرت أم مريم ما في بطنها لعمارة بيت الله اعتذرت حين وضعتها أنثى؛ لأن هذا عمل الرجال، فأبطل الله نذرها “. ابن أبي حاتم في تفسيره (2/ 637)، وابن جرير في تفسيره (6/ 334).
وبالمرأة فطرة – ما دامت نقية فإنها – تأنف هذه الخلطة المذمومة، وتأبى هذا الامتزاج الممنوع، ولأجل هذا امتنعت المرأتين – من قديم – عن السقيا حتى يصدر الرعاء، قال تعالى:
] وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ [  [القصص: 23].
وأما أنه فاشل تربويا فلأن دعاته في التعليم والتربية قد جنوا ثمرات نكدة تمثلت بفوضى جنسية امتدت من الجامعات،إلى الثانويات وانتهاء أخيرا إلى الابتدائي ؛  ولعل الإحصائيات المرعبة تترجم عن حال الأسرة في الغرب وما آلت اليه من تفكك، وتنعي الفضيلة التي تحولت في تلك الأمم الى شذوذ أو استثناء.
وأما أنه منبوذ تاريخيا ساقط حضاريا فلأن المطالع لوضع المرأة عند البابليين أو الكلدانيين يرى أنها كانت في حجاب وابتعاد عن الاختلاط، وذلك قبل الميلاد بألفي عام، كما عرف الهنود خلال القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد حظر الاختلاط فلا يتصل الرجال بالنساء إلا وفق ضوابط، ومن خلال قنوات محددة.
وكان الفرس القدماء  واليونانيون يفرضون الحجاب على النساء، ولا يسمح لهن بالاختلاط بالرجال.
وكذا كان الحال عند الرومان، فلما عرف اليونان والرومان حياة الشهوات، وغلب عليهم الترف والفساد وفشا الاختلاط فتبرجت النساء وانتشرت الفحشاء، وآل الأمر إلى سقوط حضارتهم إلى غير رجعة[10].

دعوة إلى أولياء الأمور :

إن الفتنة قائمة ودعاتها يُذكون نارها ليصطلي بها البريء والفاسد، وعليك أيها المسلم العاقل أن تنتبه لما يحاك ضد عرضك في شتى البلاد  فوالله لن يرض اليهود إلا إذا أخرجوا كل عذراء من خدرها وتركوها بين أيدي الذئاب البشرية تلعب بها  لتكون لقمة سائغة لكل رائح وغاد ، وإن دور  الإعلام وأئمة الفساد الذين وقفوا على باب جهنم لخطير ، وإن الله سائلك عما استرعاك فإياك ودعوتهم المارقة وحبائلهم المعسولة المسمومة .

وأنت أيتها الأم الفاضلة يامن تعبت الليالي والأيام من أجل تربية مدرسة الأجيال لاتأخذك عاطفة أهل الشهوات وأصحاب الملذات لتضعي نفسك وماولدت في حفرة من حفر النار المضطرمة ، فاحذري وحذري وكوني يقظة كل وقت وآن ، عسى أن يخرج منك قادة لهذه الأمة ، حفظ الله نساء المسلمين وشبابهم من الفتن المضلة وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .


[1] – مقتطفات من خطبة الشيخ عبد الباري الثبيتي .

[2]  – كلمات من بعض قصص الأديب الكبير مصطفى لطفي المنفلوطي، بتصرف يسير.

[3]  – انظر عودة الحجاب، لمحمد أحمد إسماعيل المقدم، 3/52

[4] – ( المسند برقم: (1118)، وهو من زيادات عبد الله بن الإمام أحمد، وقال الشيخ أحمد بن محمد شاكر: «إسناداه صحيحان»، وضعّفه

       الشيخ شعيب الأرنؤوط، والعلوج: جمع علج، وهو الرجل الكافر من العجم.    

[5]الطرق الحكمية فى السياسة الشرعية (1/237).

 – في ظلال القرآن، تفسير سورة الأنعام، قول الله تعالى: (ولاتقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن(.[6]

[7] – امرأة إنجليزية الأصل من ويلز، أسلمت وتسمت عائشة أم سعدية، وقد كان هذا الكلام في مقابلة أجرتها معها مجلة البيان في عددها 150 صفحة 78 بتاريخ صفر/1421، وقد كانت ندوة بعنوان واقع المرأة في الغرب . .

[8] – حراسة الفضيلة  للشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد 97-98.

[9] – الفتاوى الكبرى 5/449، وقد ذكره ابن عقيل، وابن الجوزي ونقله كذلك ابن مفلح، انظر الفروع 5/157-158، ونحوه في غير موضع من كتب الحنابلة المعتمدة.

[10] -( الأسرة تحت رعاية الإسلام، للشيخ عطية صقر، ط1، 1400 هـ، مؤسسة الصحاح الكويت، (ص 27 – 34).       

 

تعليقات المستخدمين

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يمكنك قراءة

  • 10 ربيع الأول 1442 هـ
    آداب زيارات النساء (الثالث )

    آداب زيارات النساء (الثالث )

  • 13 ربيع الثاني 1444 هـ
    🔴 الحالة الاجتماعيـة والسياسيـة والدينية قبل بعثة النبي ﷺ

    🔴 الحالة الاجتماعيـة والسياسيـة والدينية قبل بعثة النبي ﷺ

  • 11 ربيع الأول 1442 هـ
    ماحكم اللعب بالألعاب الالكترونية وشرائها وبيعها

    ماحكم اللعب بالألعاب الالكترونية وشرائها وبيعها