ببساطة (هل يصح وضوء المرأة المستعملة للمناكير ) (الثالثة )

27-10-2020 1148 مشاهدة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

طلاء الأظافر بالمواد الكيميائية (المناكير):

لتعلم المرأة المؤمنة  أن هذا الطلاء إذا اتخذته في وقت الوضوء أو وقت الغسل فإن هذا محرّم ولا يجوز لأن استيعاب العضو بالغسل هذا واجب , والمناكير مواد عازلة لوصول الماء إلى البشرة ، والأئمة( الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة)كلهم يتفقون على أن من شروط صحة الوضوء إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة.

ودليل ذلك :

* قول الله ( : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ  [ [المائدة : 6] ، فأمر الله عز وجل بغسل اليد وهذا يشمل جميع اليد , وأمر بغسل الرجلين وهذا يشمل جميع الرجلين ,حتى الأظافر ,ومن اتخذت هذا الحاجز (المناكير) الذي يمنع من وصول الماء إلى البشرة أو الظفر…إلخ هذا لم يغسل جميع اليد ولم يمتثل الأمر .

وفي ذلك وعيد شديد وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم  كما في حديث عائشة وعبد الله بن عمرو غيرهما رضي الله عنهما  أن النبي صلى الله عليه وسلم    قال:" ويل للأعقاب من النار"[1] والأعقاب جمع عقب وهو مؤخر القدم ،وتوعده النبي صلى الله عليه وسلم   ، بالويل لأنه يغلب أن مثل هذه الأشياء يتساهل فيها الناس ولا يعنون فيها, فدلّ على أنّه لابد من غسل الرجل كاملة ،ولابد من إسباغ الوضوء الإسباغ الواجب .

فنخلص من هذا أن اتخاذ مثل هذه الأشياء التي تمنع من وصول الماء إلى الظفر في وقت الوضوء أو الغسل محرّم ولا يجوز ولا يصح معه الوضوء والغسل ، حتى لو نسيت المرأة واغتسلت فنقول بأن غسلها غير صحيح ويجب عليها أن تزيل مثل هذه الأشياء ثم بعد ذلك تعاود الغسل مرة أخرى اللهم إلا إذا تذكرت بعد الغسل مباشرة بحيث لم يطل الفصل وتمكنت من إزالة هذه الأشياء فإنه يُكتفى بأن تغسل الموضع الذي لم يصبه الماء لأن الترتيب ليس واجباً في الغسل ، وإنما تجب الموالاة على الصحيح ولموالاة هنا قد استدركتْها .

 



[1] –  » البخاري(60،96) ومسلم (241)وأبوداود (97) .  .

 

 

تعليقات المستخدمين

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يمكنك قراءة

  • 01 ربيع الثاني 1444 هـ
    فائدة

    فائدة

  • 22 ربيع الثاني 1444 هـ
    تحريف التوحيد في الجاهلية والإسلام

    تحريف التوحيد في الجاهلية والإسلام

  • 15 ربيع الأول 1444 هـ
    هل خُلق النبي ﷺ من نور؟

    هل خُلق النبي ﷺ من نور؟